-->
44
حدث خطأ!

عذرا الصفحة التي تبحث عنها غير موجودة على الموقع.

من فضلك عد إلى الصفحة الرئيسية

قصة المكالمة | قصة قصيرة شيقة

قصة المكالمة

قصة المكالمة
قصة المكالمة 
في صباح ذلك اليوم حينما توجهت نحو المدرسة، سماءٌ صافية  وأشعة شمس مشرقة 
كنت أخطو خطوات ببطئ كي استمتع بذلك المنظر الجميل وبعد اقترابي من مدرستي وجدت صديقي أحمد، ذلك الفتى البريئ و كان يخشى الأفلام المرعبة، أخبرني  بأن أباه اقتنى له هاتفا سألت صديقي ما نوع الهاتف و على ملامحه ظهرت صفات القلق وعدم الرضا 
ثم أخبرني على لسانه  "اقتناه لي بمناسبة موت أمي"
صدمت في تلك اللحظة وقلت في نفسي كيف لهذا الأب وكل هذه القسوة في قلبه ولكي ألفت انتباه قلت له هاك هاتفي سجل رقمك كي أتصل بك،
سمعت جرس المدرسة يدق ولكني فضلت مواساة أحمد.
ذهبنا إلى منزله ليلقي بالهاتف أمام أباه لكنه لم يجده. أصابني الملل وقررت الجلوس على الأريكة، أخبرني صديقي بأنه ذاهب ٌ إلى الحمام ليقضي حاجته و كنت في تلك اللحظة أقرأ رسائل على الواتساب من أصدقائي ثم يرجع أحمد ويجلس بجانبي و المفاجئة وردتني رسالة من رقم صديقي أحمد و قلت له كيف فعلتها ورد باستغراب ماذا؟  ليجد رسالة من رقمه. ظن أني أنا من اصطنع الفكرة لكن فجأة وردت رسالة صوتية خشيت أن استمع لها لكن بإصرار من صديقي. فإذا بنا نسمع خرير  الماء وكان منعكسا أيضا من جهة الحمام. بدأ يبحث صديقي عن هاتفه لكنه لم يجده في جيبه بعد لحظات فقط كنا خارج المنزل. قال صديقي: أنت خائف. قلت له: ما بالك أيها الغبي أبقى في المنزل. 

بعد دقيقة وردني اتصال من رقم صديقي لكني خشيت الرد وقال صديقي: دعني أرد، سئمت مزحك أيها الجبان. وما أن استقبل المكالمة اتسعتا بؤرتا عيناه واسمر واحتمر وجهه. قلت له ما بك: لم بجبني أسرعت راكدا نحو المستشفى لأنقده من حالته المفزعة وإذا بالممرضة التي أخبرتها وردها اتصال ثم القت بنفسها من النافذة. خرجت هاربا نحو صديقي فإذا به أجده نحر نفسه   بواسطة زجاجة
قلت لنفسي ما هذه اللعنة ؟ من يوم جميل إلى ....
وتذكرت أبي ملجئي الوحيد أبي 
وعند محاولتي الإتصال على أبي وقفت سيارة الشرطة وتم اعتقالي بتهمة قتل الممرضة والصديق أحمد.
أخبرتهم بأني لم أفعل شيئا وأخبرتهم بقصة كل ما جرى لكن المحقق لكمني وقال :تبا لك لقد وجدنا بصاماتك على الزجاج و على زي الممرضة. أتظن أنك ستنجو بفعلتك لأنك عطلت كاميرا المراقبة.

أصابي الذهول والذهشة.
بعدما اتى أبي وعلامات البؤس على وجهه ورد اتصال على هاتف المحقق وبعد رده نظر إلي بدهشة وثم رفع المسدس  و أطلق عدة رصاصات لتصيب إحداهما أبي  وقام بتوجيه المسدس نحو رأسه ومات.

بعدها ذخل علي مجموعة من رجال الشرطة وفحصوا المسدس لم أعد أخبرهم بشيء لأني علمت بأنه لا يمكنني النجاة.

لا تسألوني كيف كان صديقي الخائف شجاعا؟ ولا كيف لم نجد أباه؟ ولا كيف وصلت بصاماتي لزي الممرضة والزجاجة والمسدس؟  ولا كيف تزامن وقت تعطل للكاميرا التي ليس لدي عليها فكرة اصلا مع وقت انتحار الممرضة؟ ما أريدك أن تعلمه فقط لا ترد أبدا على رقم صديقي.

إظهار التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواضيع حصرية

...
جميع الحقوق محفوظة موقع الفكرة | Alfeekra 2018
صمم من طرف : عبدالرحيم بوهلال